أزالت منصة تويتر جزءًا كبيرًا من محتواها التاريخي، وتحديدًا التغريدات والمنشورات التي تم نشرها قبل عام 2014، وهذا المحتوى لم يعد متاحًا على هذه المنصة الاجتماعية. وبدايةً من ديسمبر من العام المذكور، أصبح من الصعب على المستخدمين الوصول إلى التغريدات التي تم نشرها في تلك الفترة.

شهدت منصة تويتر تغييرات جذرية مؤخرًا، وذلك بعد الاستحواذ عليها من قبل رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك. ولا تزال هذه التغييرات مستمرة وفقًا لرؤية المالك الجديد.

بحسب تحليل الخبير التقني والمحلل البريطاني توم كواتس، تم حذف جميع الوسائط المنشورة قبل عام 2014، بما في ذلك الصور وروابط التغريدات التي تحول تلقائيًا بعد النشر. وقد أثار هذا القرار استياءً كبيرًا بين المستخدمين، ولكن لم يتم الرد على هذه القضية من قبل إدارة تويتر حتى الآن.

ردًّا على تغريدة من توم كواتس، أكد نيل هارتنر، كبير مهندسي البرمجيات في Ripple، أن جميع الوسائط والروابط التي تم نشرها قبل عام 2014 لم تعد تعمل، مشيرًا إلى غرابة هذا الإجراء دون سابق إنذار.

واكتشفت أيضًا Danilo Takagi، أحد اليوتيوبرز المتخصصين في التكنولوجيا، نفس التغييرات على تويتر. وعلى الرغم من ذلك، توقع أن يكون الخلل في الروابط دون خسارة البيانات ذاتها من خوادم وقواعد البيانات لدى الشركة.

في الوقت الحالي، تُشير الأمور إلى أن التغريدات التي تم نشرها قبل ديسمبر 2014 لم تعد متاحة. لا يزال غير واضح ما إذا كان ذلك نتيجة لخطأ أو إجراء مقصود من قبل الإدارة الجديدة. هناك تكهنات بأن هذه الخطوة قد تكون متعمدة من قِبَل إيلون ماسك بهدف خفض التكاليف. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن يكون هذا خطأ ناجمًا عن تطورات وتغييرات كبيرة يشهدها تويتر حاليًا، ويمكن أن يتم استعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في المستقبل.

الأمر اللافت هو عدم وجود تعليق رسمي من جانب إدارة تويتر، على الرغم من النشاط الكبير الذي يُظهره بعض الأسماء البارزة على المنصة. وعلى الرغم من أن هناك تساؤلات كبيرة حول حذف البيانات "التاريخية" لتواجد المستخدمين على المنصة التي بدأت في يوليو 2006، لا يزال الجواب غائبًا حتى الآن.