في السابق، كان بإمكان الأفراد شراء أجهزة الألعاب بأسعار مقبولة نسبياً، وذلك بعد أن يمرّ الجهاز بفترة زمنية تسمح لتكاليف التصنيع بالانخفاض، مما يمكّن الشركات من تحويل هذا الانخفاض إلى العملاء. ومع ذلك، وفقاً لتصريحات فيل سبنسر، رئيس شركة اكسبوكس، هذا لم يعد الوضع الحالي.
صرّح سبنسر قائلاً: "الأسعار لن تشهد انخفاضاً. نشهد ذلك حالياً، وهذا هو الدافع وراء قرارنا بطرح جهاز اكسبوكس سيريس S. أردنا توفير جهاز يكلف أقل من 300 دولار لأننا نسعى لتحقيق النمو، ونعتقد أن السعر المنخفض سيكون أمراً مهماً للعائلات الجديدة واللاعبين الذين يدخلون عالم الألعاب."
وأضاف سبنسر: "بالنسبة لنا، عندما نفكر في أهدافنا للأجهزة وكيفية جذب عدد أكبر من العملاء، فإن السعر يلعب دوراً مهماً. ومع ذلك، من الصعب أن تبدأ بجهاز يكلف 500 دولار وتأمل في أن ينخفض سعره إلى 200 دولار كما كان يحدث في السابق. إذ المكونات الأساسية التي نستخدمها، ومع التطور التكنولوجي السريع والمستمر، لم تعد تشهد انخفاضاً كما كان الحال في الماضي. يمكن أن تستمر هذه المواصفات لمدة تصل إلى 10 سنوات مع استمرار استقرار الأسعار."
في الواقع، لوحظ ارتفاع أسعار أجهزة الجيل الحالي منذ إطلاقها في نوفمبر 2020. فقد قامت سوني برفع أسعار جهاز PS5 بنسبة تصل إلى 12.5% في العديد من البلدان في أغسطس الماضي، وعزت ذلك إلى "ارتفاع معدلات التضخم العالمي وتدهور قيمة العملات."
وقد اتبعت مايكروسوفت هذا الخطوة بعد عام، حيث قررت رفع أسعار اكسبوكس سيريس X هذا الشهر في معظم البلدان لتكون متوافقة مع أسعار PS5. وأكدت أن هذه التعديلات تمثل "توازناً مع الظروف التنافسية في كل سوق."
مع ذلك، خلال الشهرين الماضيين، قامت سوني بتقديم تخفيضات مؤقتة في أسعار PS5، مما أثار تكهنات حول محاولتها التخلص من المخزون قبل إطلاق طراز جديد من PS5 يتضمن محرك أقراص قابل للفصل.
ومن المقرر أن يكون الطراز الجديد من PS5 بنفس سعر وحدة التحكم الحالية PS5 Digital Edition، والتي تكلف أقل بمقدار 100 دولار من الطراز القياسي لـ PS5. وقد أشارت تقارير أيضاً إلى أن الشركة المصنعة لاكسبوكس تعتقد أن سوني تستعد لإطلاق وحدة تحكم منفصلة تحمل اسم PS5 Pro.