أثارت شركة هواوي الكثير من الغموض حول معالج هاتفها الرائد الأحدث، ميت 60 برو. فقد قامت الشركة بالكشف عن الهاتف بشكل هادئ تمامًا من دون تنظيم أي حدث رسمي ودعوة الصحفيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لهاتف رائد جديد. يجدر بالذكر أن هواوي كانت قد تعرضت لعقوبات أمريكية وحصارٍ اقتصادي، مما أثر على مكانتها بين شركات الهواتف الذكية الرائدة في العالم.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، استنادًا إلى شركة "TechInsights"، وهي شركة أبحاث معروفة في مجال أشباه الموصلات، يستخدم هاتف هواوي ميت 60 برو معالجًا من إنتاج الشركة نفسها ويحمل اسم Kirin 9000s. ويعتبر هذا المعالج الدعم الأول لاتصال الجيل الخامس 5G منذ فرض العقوبات الأمريكية.

تم الكشف عن هاتف هواوي ميت 60 برو بشكل رسمي عبر متجر الشركة الإلكتروني للحجز المسبق، وتم الإعلان عن معظم مواصفاته دون الكشف عن نوعية المعالج المستخدم.

وأشارت معلومات من شركة الأبحاث إلى أن المعالج الجديد من هواوي يحتوي على وحدة معالجة مركزية (CPU) ووحدة معالجة الرسومات (GPU) مطورة داخليًا. ولكن جميع المعلومات المتعلقة بمعالج Kirin 9000S ليست رسمية بعد.

ووفقًا للتقرير، يتكون المعالج من ثماني أنوية، منها 4 أنوية عالية الأداء بتردد يصل إلى 2.62 جيجا هرتز، و2 أنوية بتردد 2.15 جيجا هرتز، بالإضافة إلى 4 أنوية موفرة للطاقة بتردد حتى 1.5 جيجا هرتز. وتعمل وحدة معالجة الرسومات بسرعة معالجة تصل إلى 0.75 جيجا هرتز.

ويتميز هذا المعالج بدعمه لاتصال الجيل الخامس 5G، مما يجعل هواوي ميت 60 برو هو الأول من الشركة الذي يقدم تقنية الاتصال المتقدمة هذه منذ فرض العقوبات الأمريكية التي منعت الشركات من تزويد هواوي بمكونات تدعم اتصالات 5G.

من المهم أن نلاحظ أن هواوي كانت قد قامت بالكشف عن الهاتف عبر متجرها الإلكتروني ولم تذكر تفاصيل حول المعالج الذي يتم استخدامه لتشغيل الهاتف، ولم تشير إلى دعمه لاتصال 5G. وبالتالي، يُعتقد أن هناك تعاونًا غير رسمي مع شركة أخرى لتوفير هذه التقنية، وهو أمر قد يستدعي التحقيق من قبل الجهات المختصة في الولايات المتحدة.