دعا تييري بريتون، رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، شركة أبل إلى تغيير نهجها فيما يتعلق بأنظمة التشغيل التي تمتلكها لأجهزتها سواءً كانت حواسيبًا أو هواتفًا ذكية. حيث دعا إلى جعلها مفتوحة أمام شركات منافسة مماثلة للمنافسة مثلما يحدث في أنظمة التشغيل مثل ويندوز وأندرويد.

جرى اجتماع شخصي بين تييري بريتون وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، في بروكسل ببلجيكا لمناقشة عدة قضايا تتعلق بمنتجات الشركة في السوق الأوروبية.

أشار بريتون، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إلى أنه دعا تيم كوك لفتح البيئة البيئية لشركة أبل من الأجهزة والبرمجيات لصالح شركات منافسة تنتج منتجات مماثلة لتلك التي تنتجها أبل.

الخطوة التالية لشركة أبل وشركات تكنولوجيا المعلومات الأخرى بموجب قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي (DMA) هي السماح بالوصول لمنافسيها، بغض النظر عنمنصة المحفظة الإلكترونية أو المتصفح أو متجر التطبيقات. يجب على المستهلكين الذين يستخدمون هواتف آيفون الاستفادة من الخدمات التنافسية التي تقدمها مجموعة من مقدمي الخدمة بدلاً من تقييدهم في نظام مغلق واحد (أبل).

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي عارض شركة أبل في العديد من القضايا مؤخرًا المتعلقة بمسألة "الاحتكار"، ووصلت الأمور إلى درجة يمكن أن تفرض عقوبات تمنع منتجات الشركة الأمريكية من دخول أسواق الاتحاد الأوروبي. وقد كانت واحدة من الأسباب التي دفعت أبل إلى تغيير منفذ الشحن من Lightning إلى USB-C في هواتف آيفون 15 الأخيرة.

قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي يهدف إلى الحد من سيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى في دول الاتحاد، والتي تُعرَف بشركات "حراس بوابة الإنترنت". وقد بدأت بعض الشركات التي تقدم خدمات تكنولوجية في الوقت الحالي في مواجهة حظر على سياسات تفضيل خدماتها الخاصة على خدمات المنافسين.

في وقت سابق هذا الشهر، تم تصنيف متجر التطبيقات ومتصفح سافاري ونظام التشغيل iOS رسميًا كأمور يجب إعادة النظر فيها ضمن قانون "حراس بوابة الإنترنت". ومن المتوقع أن تُضَيِف أبل دعمًا للأطراف الخارجية مثل استخدام متصفحات أخرى وتثبيت التطبيقات من خارج المتجر الرسمي. وربما في المستقبل القريب يتم إجبارها على فتح iOS لتشغيل هواتف بالشراكة مع شركات أخرى، على غرار ما حدث مع استخدام USB-C في هواتف آيفون 15 أخيرًا.